( بدياتي )

( بداياتي )

أتذكر عندما كنت ثرياً مغموراً لم أكن سعيداً بقدر ما أنا فيه الان من فقر شديد خلفته الرياح
الموسمية ....
ان التشتت والشتات الذي أصابني خلال مسيرتي السابقة والعواصف الرملية التي أضلت بنظري عن أهداف كانت واضحة و اختفت من بعد
كل هذا لم يؤثر على نهجي و خطواتي الثابتة
نحو حلمي المجهول الهوية
لعل ما يحدث لي في كل محطة من محطات الحياة لهو أشبه بالفصول الأربعة لكنها متسارعة،صاخبة ،عنيفة،ذات ضجيج غير مألوف ..،..
لعل الأنوار التي خطفت نظري واختفت ،،
هي التي  أشعلت سمائي  وخلفت رماداً لتصعب علي الرؤية مجدداً ...
وفي كل فصلٍ ظلام وفي كل ظلامٍ فصل جديد
لكل رحلة سفينة ولكل سفينة جزيرة تستقر فيها
لسفينتي عواصف و أعاصير و أمواج تستقر بينهم ...
إن كل من سقط من على ظهر سفينتي  فلا أسفاه عليه..
فهذه مشيئة الله أن جعل الأمواج تتلاطم ببعضها
لتتزحزح سفينتي ليسقط من عليها ويغرق من يغرق و ينجو من ينجو ومن سقط وغرق فقد ذهب إلى الجحيم .

..........................

بقلم / عمرو الذهب – صنعاء – مايو 2012