( على درب الهوى )

(( على درب الهوى ))


كمن يركض في صحراء جرداء
هارباً من شرها
بل هي نارٌ تلاحقني ، حطبها الأصدقاء ...
ليس هنالك وقت لأتنفس
قدر على قلبي أن يكتم آهاته
لقلبي من الدنيا غيظاً و هماً كبيراً
ربما تعثرت كثيراً ، لكن ثمة أشياء تعينني
ربما حاولت أن أتسلق مرتفعات جديدة و مجهولة
لكن كان هنالك عالياً من يدحرج ويستخدم أسلحته الدفاعية نحوي
وكان الأجدى بي أن أتوقف جانباً لأستعيد قواي وذاكرتي ...
هنا سأقف لأتأمل مجدداً ...
علي أن أراجع حساباتي المعقدة
ثمة منظر سهول و هضاب لكني أراها بعيدة
ترى لماذا أنا هنا وماذا أصنع وماذا أنتظر ؟؟!!سأعود من حيث أتيت
ولن أعود إلى هنا مجدداً
على درب الهوى
سأستقل قارباً أبيضاً خالٍ من أي علامات أو ماركات
نحو الزمن الجميل سأظل أجدف
على قاربي الأبيض أنا ماضٍ
نحو تلك القديمة الراحلة
حيث المكان المعتم من بعيد ، الزاهي عن قرب سأحط رحالي
لأقطف زهرة البنفسج و الزنبق
لن أتهاون ، لأستنشق عبيرها ، وأنا هنا سأستنشق ولن أكف
سأستنشق طويلاً لعلي أتنفس الصعداء.
..........................................
عمرو الذهب .صنعاء /مارس 2012